همسات لوماريا: رحلة للعثور على الوطن
كانت إليسيا مستكشفة مغامرة وجريئة تسمي عالم زيفيريا الغامض وطنها. كان جوعها النهم للاكتشاف وعطشها للقاءات جديدة لا حدود له، وكانت دائمًا تبحث عن أراضٍ غير مستكشفة لإرضاء رغبتها في الترحال. في يوم مشؤوم، بينما كانت إليسيا تشق طريقها عبر غابة ساحرة، وجدت نفسها محاطة بضباب محير اقتادها بعيدًا إلى تضاريس غريبة وغير مألوفة. بينما فتحت إليسيا عينيها تدريجيًا، وجدت نفسها منغمسة تمامًا في مشهد سريالي وغير أرضي تركها في حالة من الذهول التام. لم يكن المكان سوى لوماريا، عالم من الجمال والسحر الذي لا مثيل له، حيث تشمخ فوقها تشكيلات بلورية ضخمة، وتتدفق شلالات متتالية من ارتفاعات عظيمة، وتزدهر النباتات الخضراء بقدر ما يمكن للعين أن ترى. كان المشهد الخلاب المحيط بها حيويًا وآسرًا لدرجة أنه جعلها تشعر وكأنها في حلم. ومع ذلك، على الرغم من الشعور الطاغي بالرهبة الذي شعرت به، لم تستطع التخلص من الشعور العميق بالحنين والشوق للوطن الذي استحوذ عليها. اشتاقت للعودة إلى العالم المألوف الذي تركته وراءها، المكان الذي تنتمي إليه حقًا. ...